الشيخ ابوهندى لعلاج جميع الامراض الروحانية عن بعد فك السحر - العشق-المس-العين-الكشف عن الكنوز
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
psfkh
الشيخ ابوهندى لعلاج جميع الامراض الروحانية عن بعد فك السحر - العشق-المس-العين-الكشف عن الكنوز جلب الحبيب بما يرضى الله - الرقم الخاص بالشيخ 0020122605575 الاميلات الخاص abo_ hendy21@yahoo.com****
abo_ hendy22@hotmail.com الانتقام من الظالم بقوة الله - رد السحر على من لا يعرف الله وهزا بفضل الله علينا
مخطوط كاشفة الحجاب والراين لرؤية رب العالمين فى الدارين
كاتب الموضوع
رسالة
الشيخ ابوهندى
عدد المساهمات : 118 نرجو منكم الدعاء فقط : 350 تاريخ التسجيل : 17/06/2011
موضوع: مخطوط كاشفة الحجاب والراين لرؤية رب العالمين فى الدارين السبت يونيو 18, 2011 9:12 pm
مخطوط كاشفة الحجاب والراين لرؤية رب العالمين فى الدارين قال مالك ابن دينار :- كفى بالمرء أثما ان لا يكون صالحا ويقع فى حق الصالحين –
مخطوط كاشفة الحجاب والراين لرؤية رب العالمين فى الدارين
تاليف الشيخ الإمام البر الهمام الشيخ محمد شمس الدين الخطيب الشربينى تغمده الله برحمته:- فائده على ظهر المخطوط قال ابن العماد فى كشف الاسرارسؤال فان قال قائل فيما روى عن انس بن مالك عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قال حين يصبح اللهم انى اشهدك واشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك انك انت الله لااله إلا انت وحدك لاشريك لك وان محمدا عبدك ورسولك اربع مرات اعتقه الله ذلك اليوم من النار – ماالحكمة فى ترتيب العتق على قول ذلك اربع مرات – قيل لانه اشهد الله تعالى وحملة عرشه وملائكته وجميع خلقه فعتق الله سبحانه وتعالى بشهادة كل واحد منهم ربعه وهذا كما ان الإنسان يهدر دمه إذا شهد عليه أربعه فى الزنا كذلك يعصم دم هذا من النار إذا شهد أربعه على ايمانه وقال بعض الاشياخ تكرير هذه الكلمات اربع مرات تبلغ حروفها ثلاثمائة وستين حرفا وابن ادم مركب من ثلاثمائة وستين عضوا فعتق الله بكل حرف عضو من اعضائه فإذا قالها مرة عتق الله ربعه وهذا انما يكون على الروايه الأخرى وهى انت الله لااله إلا انت باسقاط الذي واما باثبات الذي فانها تبلغ فوق الثلاثمائة وستين وهى رواية أبى داوود والله اعلم .
المخطـــــــــــــوط بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله استفتح به مغالق القلوب واستوهب به المواهب من علام الغيوب واستكشف ما بقلبي من الحجاب والروب واستمسك به اللسان بما يطغى به من الصخب واللغوب واثبت به البنان ان يزل به القلم أو يعوب واشهد ان لااله إلا الله وحده لاشريك له ساتر العيوب وغفار الذنوب شهادة ارجو بها النجاة فى يوم يذل فيه الجاهل التعوب والعزة فيهالارباب الأحوال والقلوب واشهد ان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الشافع المشفع المحبوب شفيع الأنبياء إذا وردوا وله البراق مركوب صلى الله عليه وزاده شرفا وتفضيلا لديه وعلى اله واصحابه السادة القادة ذوى الفضل الماثور. وبعد يقول فقير رحمة ربه القريب عبدا لرحمن بن الشيخ الإمام العمده الهمام مفتى الفرق المحقق المدقق شيخ الاسلام والدعوى رحمه الله تعالى واستاذى محمد الشربينى الخطيب ان الله تعالى قد عظم العلم وفضله واثني على من حصله وكمله ورفعه بوضع اجنحة الملائكة تواضعا له وجمله واثني عليه فى محكم كتابه العزيز واكرمه وعلى لسان نبيه الكريم فيما يحمله وعلمه وميز اهله على غيرهم فى الذكر المصون فقال تعالى : قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لايعلمون – وسؤدهم اذ رتبهم بعد الملائكة فى العلم الخضم – شهدالله انه لااله الاهو والملائكة واولوا العلم – ورفعهم بنصبهم إلى أعلى المقامات – يرفع الله الذين اوتوا العلم درجات – وخصهم بما وقرهم من خصائص النعما كذلك – نما يخشى الله من عباده العلما- وورثهم صلى الله عليه وسلم دون الأنبياء وشرفهم فقال – العلماء ورثة الأنبياء – متاهبا بها من مزايا وماثر توثر ومناقب حق لها ان تعز فلا تحقر – ولذلك اكثر الائمة المخلصون من التعليق فى العلوم النافعه الرافعه بالتحيق إلى اعلا عليين فر الرفيق – فاجهدوا أنفسهم فى التحقيق والتدقيق من نفائس علوم جمه كحديث وتفسير وفقه واصول فى الفقه والدين وتنوعوا فى العلوم والتاليف مابين مبسوط ومختصر وواف ومنفتر ولك نيه مقاصد جميلات متوالين انما الأعمال بالنيات لاسيما علم القصائد وقد صنف والدي المذكور رسالة فيه ينجوا بها من ااراد التمسك بالسبب الاقوى وبها يرقى فى الموايد فى جنة الماوى فاحببت ان اكتب فى ادابها هذه ألخطبه لتكون لها اولا ومتممه لقوله صلى الله عليه وسلم كل أمر لايبدأ فيه بسم الله فهو ابتر – وقد ابتدأها بالبسمله واتينا بالخطبة تبركا وخدمة لهذه الرساله لتكون تذكرة لي ولاخوانى مستعينا بالله العلى الكبير وارجو بهاالنجاة من عذاب السعير والمرقى إلى درجات الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وهو حسبى ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير – وسميتها بكاشفة الحجاب والراين لرؤية رب العالمين فى الدارين لان والدي رحمه الله ذكر فىاثنائها ان من لم يعرف الله فى الدنيا لم يعرفه فى الاخره ولم يره فىالجنة فهذه الرسالة العظيمة فيها شفاء لهذا الداء العضال وهذا اوان الشروع فى كلام الشيخ رحمه الله تعالى . قال نفعنا الله به بسم الله الرحمن الرحيم فصل فيما يجب على المكلف اعتقاده فى حق الله تعالى – نصب الموازين ووزن الأعمال وانصاف المظلوم وبعث الرسل وضمان الرزق وان يعذب الطائع بعدله ويرحم العاصى بفضله ولا ينيب إلى ظلم ولا جور ولا عدوان – واما الواجب فى حق الرسل عليهم الصلاة والسلام الصدق والعصمة وتبليغ الرساله واداء الامانه والوحى والاسما والمعجزات – واما المستحيل فى حقهم الكذب والخيانه والجهل والمعاصى والازدراء ومنع الوحى وعدم تبليغ الرساله وكتمان شىء امروا تبليغه – ويجوز فى حقهم مايجوز فى حق البشر من الاوصاف البشريه التي لاتقدح فى مراتبهم العلية من ماكل ومشرب ومنكح ومرقد ومركب ونوم ويقظه ومرض وصحه وبعث وموت وحياة ونشر والله اعلم - ويجب عليك ياولدى معرفة الله والملائكه والرسل والكتب واولياء والملك والدنيا والنفس والشيطان والازل – إما معرفة الله ففريضه على كل مسلم ومسلمه ومن لايعرف الله فى الدنيا لايعرفه فى الاخره ولايراه ولايشاهده فى الجنه – اتفق الائمة المحققون على ذلك – واما معرفة الله بالازل والقدره والفضل والعلم والاحاطه والصفه والتنزه والانفراد والبقاء والكمال والعدل ونبى ارسل وكتاب انزلونقض العزظالم وانه تعالى حاضر ناظر موجود فى كل مكان بقدرته وعلمه لامن شىء ولا فى شىء فلوكان من شىء لكان مخلوقا ولكان فى شىء لكان محصورا ولكان على شىء لكان محمولا لقوله تعالى – قل اى شىء اكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم ليس كمثله شىء وهو السميع البصير – وكل ماخطر ببالك فان الله بخلاف ذلك - إما معرفة الملائكه فالتصديق بأنهم ارواح روحانيه لطائف نورانيه جواهر بسيطه عقليه فعالهم صور مجرده أملاك روحانيه محيطه بالاجسام الجسمانيه لايتصفون بذكوريه ولا انوثيه وانهم حقل بلا شهوه ونور بلا ظلمه وشبح بلا اجسام وصفاء بلا كدر وحفظ بلا اهمال وطاعة بلا معصيه وتسبيح وتهليل وتكبير وتقديس وتحميد بلا غفله فى عبادتهم مكرمون لايعصون الله ما امرهم ويفعلون مايؤمرون – وامامعرفة الكتب ان تؤمن بالمائة صحيفه والكتب المنزله التورات والانجيل والزبور والفرقان – وان الفرقان نسخ جميع الكتب لقوله تعالى مافرطنا فى الكتاب من شىء – وهو تحذير وترغيب وتنذير وترهيب وهو أفضل الكتب وانه الكتاب العزيز لاياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد – وانه كلام الله القديم ليس بمخلوق ولاصفة لمخلوق وهو مكتوب فى صحائفنا والمتلو بالسنتنا والمحفوظ فى صدورنا وهو كلامه القديم انزله على قلب نبيه محمد صلى الله عليه وسلم وهو امى لايقرأ ولايكتب وكان ذلك عزا وفخرا وشرفا فى حق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وانه تواترت عليه الاخبار وانه كلام الله الملك الجبار إذا تلوته ازدادت فيه حلاوة ورغبه ولو اجتمعت الفصحاء والعقلاء من الانس والجن على ان ياتوا بمثله اوسورة منه أو اية فلا يستطيعون وانه يخبر بالغيب وان جميع المحدثات إذا تكلموا كلامهم منفصل منهم وكلام الله صفة من صفاته قائم بذاته لامنفصل عنه ولاعائد إليه لايحل فى المحدثات ولايجانس المخلوقات ولايوصف بالحروف والاصوات تنزهت صفات ربنا عن الأرض والسموات – نثبت بذلك انه كلامه القديم وحبله المتين وصراطه المستقيم لاينفذ ولايبيد – واما معرفة الرسل صلوات الله عليهم اجمعين التصديق بان الله بعثهم وخصصهم وفضلهم واتاهم النبوة وايدهم بالمعجزات الخارقات للعادات والصدق والعصمة وتبليغ الرساله واداء الامانه والوحى والاسما وانهم بعثوا لاقامة ألحجه وانهم مبلغون مبشرون وانزل الله عليهم اياته وكتبه وفضلهم وفضل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وجعله اول الرسل وخاتم الرسل وامته خير امة اخرجت للناس واما معرفة الأولياء بالاتباع ونفى الابتداع وسلامة الصدر ولين الجانب ورفض الفانى واثبات الباقى ونفى الانهماك والامتثال على الحق والادبار عن الخلق ونصب الموايد على روس الرجال والنطق بالحكمة وإرشاد الضال بالنصيحه والحفظ من غير اهمال – واما معرفة الإمام بالزمان والعلامات العدل والشفقه والولايه والتعريف والانصاف والكشف والتحذير – واما معرفة الملك بالامانه والاعانه والحفظ والمهله – واما معرفة الدنيا باللهو واللعب والزينه والتفاخر والغرور لقوله تعالى( وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور)- واما معرفة الشيطان بالغفله والنسيان والضلاله والغى والوسوسه والفتنه والفساد لقوله تعالى ( أستحوذ عليهم الشيطان فانساهم ذكر الله )- وامامعرفة النفس بالكذب والخيانه والعجب والرياسه والكبر والرياء والبخل والحسد والحرص والطمع والدعوى والهوال والظلم والعدوان والغيبه والنميمه واصلها التنافس وراسها مرادها وحقلها هواها واختيارها جلاها وشركها انهماكها ولها صنعتان امتناع الطاعات وانهماك فى الشهوات وهى صنم والنظر إليها شرك والنظر فيها عباده لقوله تعالى وفى انفسكم افلا تبصرون – وانهاطلبت ماطلب الله سبحانه وتعالى من عباده طلب الله من عباده الطاعه والاقبال عليه فطلبت النفس ذلك وطلب الله من عباده ان يصفوه بالجود والكرم فطلبت النفس ذلك وطلب الله من عباده ان يكون هو المغوب والمرهوب منه فطلبت النفس ذلك وطلب من عباده ان يذكروه ولاينسوه فطلبت النفس ذلك لانها ارادة ان تكون ضد الله فى دعواها ومطالبة فى دعواها – لقوله تعالى( وان تعدل كل عدل لايؤخذمنها )– ولقوله تعالى( ان النفس لامارة بالسوء )- فمن عرف نفسه فقد عرف ربه – عجز بقدره وفقر بغناء وظلم وعدل فجهل بعلم وسمع بصمم وبصر بكف وفناء ببقائ وكرم ببخل – واما معرفة الدين ثلاثة اقسام اسلام وايمان واحسان وزاد بعضهم احسان الإحسان – فإما الاسلام فهو الاستسلام والانقياد وهو الامتثال لاوامر الله تعالى واجتناب نواهيه ومحله الصدر لقوله تعالى( افمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور)- واما ادلة الاسلام دال ودليل ومستدل وبيان فالاول هو الله والدليل هو جبريل والمستدل هو محمد صلى الله عليه وسلم والبيان هو القران – واما اصول الاسلام فهى على خمس اقسام – اصل صدرت منه الاصول- واصل ياتى بالاصول – واصل تأتيه الاصول - واصل تفرعت منه الاصول – واصل ترجع إليه الاصول- فإما الأصل الذي صدرت منه الاصول فهو الله تعالى واما الأصل الذي ياتى بالاصول فهو جبريل عليه السلام – واما الأصل الذي تأتيه الاصول فهو محمد صلى الله عليه وسلم – واما الأصل الذي تفرعت منه الاصول فهو القران – واما الأصل الذي ترجع إليه الاصول فهو الوحيد - واما اصل التوحيد فهى على أربعة اقسام : الاسم – والصفات – والذات – والفعل – فان قيل لك ما اسم الله تعالى فقل هو الله الذي لااله الاهو عالم الغيب والشهاده الرحمن الرحيم – وان قيل لك ماصفة الله تعالى فقل له : قل هو الله احد تغنى الكثرة والعدد الله الصمد نفى الشريك والمعين لم يلد ولم يولد نفى العلة والمعلول لم يكن له كفوا احد نفى الشبيه والمثيل – وان قيل لك ماذا الله فقل ليس كمثله شىء وهو السميع البصير – وان قيل لك مافعل الله فقل كل يوم هو فى شأن ولايشغله شأن عن شأن ولاتشغله اشياء عن اشياء يدبر الأمر يفصل الايات لايسئل عما يفعل وهم يسئلون – واما صفة الذات سبع : حى – عليم – سميع – بصيرسميع – بصير متكلم – قادر مريد – وزاد بعضهم باق – واما حق المسلم على المسلم عشرة خصال يامره بالخير إذا ضل ويعلمه إذا جهل ويذكره إذا غفل ويحفظه إذا غاب ويعينه إذا ظلم ويسقيه إذا عطش ويطعمه إذا جاع ويعوده إذا مرض ويشيعه إذا قبض – واما شرائع الاسلام – القول بالحق – والعمل بالطاعه – والوفاء بالعهد – والإخلاص فى العمل – وموافقة ألسنه – واما عماد الاسلام – الطاعة للمعبود والوفاء بالعهود والوقوف عند الاوامر والنواهى والحدود – واما دعائم الاسلام – التواضع عند الدوله – والصدق عند المكارم – والعفو عند المقدره – والنصيحة عند العداوه – والصبر عند الوعيد – والعطاء بغير منه – لقوله تعالى ياياها الذين امنوا لاتبطلوا صدقاتكم بالمن والاذى - واما مسلمات الاسلام الصدق والصفا والزهد والورع والصبر والسخا والعلم والحلم والإخلاص واليقين واكرام العشير والاقتداءباحباب رب العالمين – واما ايمان الاسلام – الانس والصدق والتوحيد واليقين والعلم بالتمكين – واما مفسدات الاسلام الكذب والجهل والكبر والرياء والدعوى والهوى والبخل والحسد والحرص والطمع والعدوان والشك والخيانه وترك العشره وضعف اليقين والاقتداء بالظالين – واما سهام الاسلام الشهاده وهى الملة والصلاة وهى الفطره والزكات وهى الطهاره والصوم وهو الخبه والحج وهو ألحجه ويقال وهو الشريعه والجهاد وهو الفوز ويقال وهو الكفاره والامر بالمعروف ويقال هو ألوفا والامر بالمعروف وهو الغيره وطلب العلم وهو الجمله ويقال وهو الكفاره والجماعه وهى الالفه – واما الدين ميت وحياته المذاكره والمذاكره ميته وحياتها الأخوان والاخوان ميتون وحياتهم الاجتماع والاجتماع ميت وحياته الموافقه والموافقه ميته وحياتها الطلب والطلب ميت وحياته السؤال والسؤال ميت وحياته الفهم والفهم ميت وحياته النية والنيه ميته وحياتها العلم والعلم ميت وحياته الصدق والصدق ميت وحياته الصفا والصفا ميت وحياته الإخلاص والإخلاص ميت وحياته اليقين – لقوله تعالى ان هذا لهو الحق اليقين – والصبر على ماذكرناه . واما فروع الاسلام سبعه وثلاثون أولها الاستمساك بكتاب الله تعالى والاقتداء بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وكف الأذى واكل الحلال ورد المظالم واجتناب المحارم والتوبه عند التقصير -يتبعها خمس ترك الفجور وسلامة الصدور وتسليم الأمور والمشى على النور واكتساب الاجور - يتبعها خمس حب الجليل وخوف التحويل والتاهب للرحيل وخفظ الخليل وأتباع التنزيل - يتبعها خمس مجانبة الجهال وترك المحال ورفض الجدال وملازمة السؤال والشفقة على العيال – يتبعها خمس فقه فى الدين وقوة اليقين وصدقة من حلال عن قله وقوة من ضعف والعفو عند المقدره – واما حقيقة الاسلام فهو التسليم لله قلبا ولسانا وقولا وفعلا بسر وعلانيه لصاحب الدعوة الصادقه من الله عند المشاهده المعنى الذي هو عين اليقين واعتقاده لماتواتر من المعجزات الباهرات المقتضيه لوجوب إتباع ماجاء به امرا ونهيا ولوكشف الغطاء ما ازددت يقيا بذلك – واما تسليم الاسلام – تسليم الأمور كلها لله والرضا بقضاء الله والصبر على بلائه وترك التعرض فيماجاء عن الله وأتباع ماجاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم وتعتقد وتتيقن ان حركات الخلق وسكونهم فعل الله وحده لاشريك له لاراد لما اعطى ولا دافع لما قضى ولامانع لما اعطى ولا ضال لما هدى . فصل فى شروط الايمان
إما شروط الايمان الإقرار مع الاعتقاد الحقيقى والإخلاص والتقوى لقوله تعالى واتقوا الله الذي انتم به مؤمنون – والمحبة لله ولرسوله ولماجأ به امرا ونهيا ويكون الله ورسوله أحب إليه من والده وولده ومن الناس اجمعين ويكون متبعا لجميع ماورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم امرا ونهيا ويوافق السنة وعلماء المسلمين – واما الايمان على قسمين مستقر ومستودع فاماا لمستودع مسكوب فى النهاية لانه لميستلن له الاجابه فى عالم الازل حيث الست بربكم فهذا اقسم مجازى بواسطة صحابة المؤمنين قدما وصدقا فاجاب كرها وندما على الاجابة لانه بعث قديم وعبد لاتغيره الطاعه ولا المعصيه ويرى اهله لاشفقة ولا رفقا ولاموتا ولاحياة قلب لايخشع وعين لاتدمع فنسال الله حسن ألخاتمه – واما المستقر فهو الحقيقى المنجى وهم الذين سبقت لهم الاجابه طوعا من غير ندم حين سمعوا الندا الازلى بتقدير العزيز العليم الذي لايسئل عما يفعل وهم يسئلون الذين كانوا فى القبضة الناجيه وتسليم ايمانهم من النفاق واعمالهم من الرياء والمدح والسمع وخلصوها مما سوى الله تعالى وختم لهم بالسعادة فى الازل فان ذلك كله على حسب فيض الندا على القلب والجوارح عند الوجود حيث سمعوا التسبيح فى عالم الأزل فمن كثر فيض نوره ترقى بحسب ذلك الفيض ومحله القلب لقوله تعالى والئك كتب فى قلوبهم الايمان وايدهم بروح منه – واما الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الأخر وبالقدر خيره وشره حلوه ومره واما الإحسان ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك - .
شروط التوبه واما شروط التوبه الاقلاع فى الحين والعزم على ان لايعود والندم على مافات ورد المظالم إلى اهلها وترك خلان السؤ وقال صلى الله عليه وسلم التائب من الذنب كمن لاذنب له وقال التوبة الصحيحه الرجوع من الاحوال والاقوال والافعال – افعال القلوب واقوال الالسنه وافعال الجوارح وان شئت قلت أحوال المضلين واقوالهم وافعالهم لان احوالهم ذهاب واقوالهم حجاب وافعالهم تباين الصواب تورث المقت والذل والعذاب من الملك الوهاب – واما التوبة لقوله تعالى ومن لم يتب فاولئك هم الظالمون – وقال تعالى ياايها الذين منوا توبواالى الله توبة نصوحا عسى ربكم ان يكفر عنكم سيئاتكم – وقال تعالى من تاب وامن وعمل صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما – واما احكام التوبه فهى قلة الكلام وقلة الطعام وقلة المنام والذلة بالقلب عن الانام – واما علامات التوبه ان تحييى ماكان عندك ميتا وتميت من كان عندك حيا وتحضر ماكان غائبا وتغيب ماكان عندك حاضرا تحيى القلب بالتوحيد وتميت النفس عن هواها وتغيب امل الدنيا وتحضر امل الموت وتراقبه فى كل يوم وليله وساعه وصباح بتوفيق الله تعالى وتكون إذا امسيت فلا تنتظر الصباح وإذا اصبحت فلا تنتظر المساءوكن فى الدنيا كانك غريب اوعابر سبيل والندم توبه وهو خمودالقلب عند ذكر الذنوب – واماحقيقة التوبه نسيان الذنب والتلذذ بالطاعه والمشاهده لان الالتفات عندهم جفا . طريق سنة الله إما بداية علم الطريق التيقظ من اودية المعاصى والغفله وان يخرج عن اوصاف بشريته وكل مناقض لعبوديته ويترك جهله ويرفض بقلبه الفانى ويؤثر الباقى ويثبت عقله والنهوض إلى الله بلامهله – واما الطريق إلى الله تعالى نفى كذب بصدق ونفى كدر بصفا ونفى ريا باخلاص ونفى وهم بفهم ونفى شك بيقين واثبات علم بكشف والهام – واما الطريق إلى الله تعالى تريد المجاهده والاستقامه فإما المجاهده لقوله تعالى – والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا – اى طريقنا واما الاستقامه لقوله تعالى – وان لو استقاموا على الطريق لاسقيناهم ماء غدقا لنفتنهم فيه - واما سبيل الطريق سلامة الصدر من الغل والاغلال والسخاء لله ولرسوله بالروح والمال وأتباع أثار الرجال الابطال ولين الجانب للعباده وإرشاد الضال والتقوى لله تعالى فى السر والعلانيه وأتباع الشريعه فى الاقوال والافعال والاعراض عن الخلق فى الإدبار والاقبال - واما مراتب الطريق شريعة وطريقه وحقيقة فإما الشريعه فظاهر الأمر لك متاعك واما الطريقه لي ولك لقوله تعالى لله اوبيوت اخوانكم وقال تعالى اوصديقكم وقال تعالى وامرهم شورى بينهم – إما حقيقة الطريق لالى ولا لك لقوله تعالى لله مافى السنوات ومافى الأرض – وقال النبي صلى الله عليه وسلم – اتيتكم بشريعة بيضاء نقيه لم ياتى بها نبى قبلى ولوكان اخى موسى فى زمنى وسائر الأنبياء لم يسعهم إلا إتباع شريعتى تمسك بها اولو الالباب اى ارباب العقول السليمه فنجوا واصلحوا فمشوا على كامل الشريعه لان الشريعه سفينه والطريق بحر والحقيقه معادن فمن ركب فى السفينه عام فى البحر والذي عام فى البحر لايخلوا من الاطلاع على تلك المعادن – وان شيئت تقول الشريعه نجا والطريقه التجاء والحقيقة فناء ولولا النجا ماكان الالتجاء ولولا الالتجاء ماكان الفناء ولولا الفناء ماكان البقاء – فمن نجا التجا ومن التجا فنا ومن فنا بقى تحقق وشاهد وارتقا – والحقيقه بلا شريعه باطله والشريعه بلاحقيقه عاطله – ومن تفقه ولم يتصوف فقد تفسق ومن تصوف ولم يتفقه فقد تزندق ومن جمع بين الاثنين فقد تحقق . ويجب علىالمريد بعد الانتباه من غفلته ان يقصد إلى شيخ من اهل زمانه مؤتمن على دينه معروف بالنصح والامانه واصل الواصل لكل طالب صادق خبير بالحال والمقال قطع المفاوز والاهوال وترقى مقامات الرجال كامل الاخبار شريعى حقيقي سلوكه الكتاب وألسنه ان مرض مريده داواه وان حنث افتاه ظاهره مع الخلق وباطنه مع الحق لاتغيره الأموال ولا تؤثر فيه الاقوال فى مقام التفويض والرضا جوال الفكر جوهرى الذكر استوى عنده السب والمدح والاقبال والادبار والعطاء والمنع واحد راسخ فى علم الهويه وتصرف بالمشيئه ذو همة عليه وبصيرة نافذة وحالة مرضيه حتى يصلح ان يكون وارثا امينا حكيما فيسلم له ألقياده ويعتقد ترك مخالفته والانكار عليه باطنا وظاهرا ويكون كالميت بين يديه يتصرف فيه كيف شاء وإذا اذنب ذنبا يظهر له ذنوبه المذمومه والمحموده ويعظمه عن غيره ويشاهد خياله بين عينيه فى القرب والبعد حقير بنفسه حتى لايعتد برائيه غيور على اخوانه فإذا كان المريد على هذه الحاله والاوصاف المحموده رباه الشيخ بلطافة القرب وسقاه من لبن ثدى الوصل السر المعنوى حتى نجح وفلح وحصل له القبول التام من الملك العلام – وعلى الشيخ الأمر والهمه وعلى المريد الامتثال والعمل فيا سعادة من أحسن ادبه مع شيخه لان العارفين أبواب الحق وموصلون لقوله تعالى ياايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيله - والوسيله هم العارفون أبواب الحق لانهم اوانى سر الله لقوله تعالى ان طهر بيتى للطائفين والعاكفين والركع السجود – وانها تحصيل وذكر واثبات وذهول لان الله تعالى تنزه عن السكون والحلول اشتره إلى الواصل – واما الزهد والورع زمامان للدين فمن ضبطهما فقد ضبط الدين ومن تركهما فقد ترك الدين يعنى هدم دينه وقال النبي صلى الله عليه وسلم لو صليتم حتى تكونوا كالخبايا وحمتم حتى بقيتم كالاوتار واجريتم الدموع كالانهار فلا ينفعكم إلا بورع صادق . أقسام الورع الورع خمسة اقسام ورع عنالحرام وورع عن المكروهات وورع عن الشبهات وورع عن المباحات وورع عن الاغيار – فإما الورع الذي عن الحرام فريضه على كل مسلم ومسلمه واما الورع الذي عن الشبهات استبرا للدين والعرض واما الورع الذي عن المباحات فضيله لكن عند القوم واجب إلا على حد الضروره واما الورع الذي عن الاغيار ان لايختلج فى فكرك شرك بالله ولايطرق قلبك سواه – والزهد على خمسة اقسام الأول- ان تزهد مافى ايدى الناس يحبك الناس – والثانى ان تزهد فى الدنيا يحبك الله والثالث ان تزهد فى احوالك واقوالك وافعالك وترحل عن مالك وعلمك – الرابع ان تزهد فى المقامات والتصريف والكرامات ولاتقف عند الوارد – والخامس ان تزهد فيماسوى الله فالزاهدون هم الامنون الوارثون وقال تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم اعطى الزاهدين يوم القيامه مفاتيح الجنان – . والفقر على قسمين قسم محمود وقسم مذموم فإما القسم المذموم افتقار القلب إلى الاغيار فاشتغاله بالاغيار عن الملك الجبار – لقوله تعالى ولاتطع من اقفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا – واما القسم المحمود فهو على قسمين الأول الرضى بالقسمه وعدم الاملال من القلب مما خلت به اليد والايثار لقوله تعالى ويؤثرون على أنفسهم ولوكان بهم خصاصه – والثانى الانس والتفويض والعجز والافتقار والاحتقار بما سوى الله الملك الجبار – واما الفقر على قسمين خاص وعام فإما العام افتقار كل ماسوه إليه لقوله تعالى ياايها الناس انتم الفقراء إلى الله والله هو الغنى الحميد – واما الخاص نور ظاهر وعبد شاكر وعقل فاكر وقلب عامر وجد علىالبلاء صابر – واماالفقر على قسمين محمود ومذموم فإما المذموم يكاد ان يكون كفر واما المحمود نفى الشك والظنون وعلم موزون وروح تهون - ولبس الفقر هو التصوف بل نهاية الفقر بداية التصوف فإذا راقبت الجبار وتعديت الاغيار وصفيت من الاكدار فحينئذ يحان لك ان تدخل دائرة التصوف وليس التصوف هو لبس الصوف بل انه علم على التصرف لان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بلبس الصوف والصوف لباس الأولياء وعلم الاتقياء وهو لباس الأخيار وعلم الأسرار والتصوف مشتق من الصف وهو ماخوذ من اهل الصفه المهاجرين الذين أمر الله رسوله ان يجلس معهم مساء وصباحا لقوله تعالى فاصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشى يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريدزينة الحياة الدنيا ولا تطع من اغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا – وقال النبي صلى الله عليه وسلم من اراد ان يجلس مع الله تعالى فليجلس مع اهل التصوف ان لله عباد إذا نظر إليهم بعين الرحمة البسهم لباس السعادة – والصوفى من لبس الصفاء وكتم المعانى واختفى ومشى على الشرع بالوفا ورضى بالقسم واكتفى ورفض الدنيا خلف القفا وانصف الخلق من نفسه ولم ينتصف وذبحها بسكين المخالفه ونقى – الصوفي من عقله رشيد وعلمه يزيد وعزمه شديد وعن الاغيار بعيد وتجنب الاحباب وطهر القلب للوهاب وخلص اليدمن الاسباب ولازم الباب واتبع الصواب واناب ولم يرتاب وعن السوء غاب وفى محبوبه طاب – الصوفي عرضه مباح ووقته سماح وقربه صلاح وشانه ذكر الملك الفتاح حتى شرب الراح فراح واستراح – الصوفي من منبت محظوظ وبقيت حقوقه ظاهره مع الخلق وباطنه مع الحق لاتغيره الاهوال ولاتؤثر فيهالاقوال جوعه كشبعه وشبعه كجوعه وفقره كغناه وغناه كفقره ونومه كسهره وبعده كقربه وقربه كبعده استوى عنده كل حال الشدة وزالرضا والمنع والعطا والخلف والوفا والبلاء والصفا والخلوة والجلوة والحلوة والمرة والذهب والفضه والنحاس والرصاص كل ذلك عنده حال واحد – واحوالهم ماخوذه من أحوال النبي صلى الله عليه وسلم لانه كان فى حال نبوته يختلى فى غار حراء واستوى عنده الخلوة والجلوة والفقر والغنا والقرب والبعد والنوم والسهر والحجر والمدر والذهب والفضه واحد لانه كان جزء من السر المعنوى الذي هو ارث النبوة فهذه احكام واداب السادة الصوفيه وطريقتهم وشرفها فمن ضبط هذه الآداب ضبط كل خير ومن فأته الأدب فأته كل خير لان الأدب قيد لجاهل وشرف العاقل وهو الجلوس على بساط الاقتداء بالتذلل والانكسار والعجز والاحتقار والتفويض والاعتبار.
فصل فى ألأدب اعلم ان الأدب على أربعة اقسام القسم الأول فى اداب أنباء الدنيا فى جميع العلوم والفصاحه والبلاغه وتحسين اشعار الأدب ومجالسة الملوك والقسم الثاني فى اداب المجتهد ين فى تطهير الاذنين وغض البصر وكف الأذى وضبط اللسان وحفظ الجنان عن الالتفات لغير الملك الديان وذبح النفس بسكين المخالفه واشتغالها بالرياضة والمجاهده فيما يوافق الكتاب وألسنه والقسم الثالث فى اداب السائرين فى تقى الاغيار وصفاء السر من الاكدار والخوف والمراقبة وملازمة الذكربالاحضار والخشية والحياء من الملك الجبار والقسم الرابع فى اداب الوطن وكتم الأسرار فهذه اداب الواصلين الرجال الكمل الأخيار اهل الولاية والتصديق والعز والشرف والاختبار والادب باطن وظاهر فإما الباطن فهو ادب القلوب والظاهر ادب الجوارح فإذا نضبط القلب انضبطت الجوارح وإذا انهمل القلب انهملت الجوارح وغامر القلوب اثرها على الوجه يلوح قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله ادبنى فاحسن ادبى ومن فأته الأدب فى الوقت فوقته كله مقت وقال بعضهم :-
انما العلم كلحم ودم ماحواه واحد إلا انصلح وكذا الأدب فى كل فتى كزناد اينما حل قدح قلة الأدب فى كل فتى كحمار اينما رام رمح لو ازانوا رجلا ذا ادب بالوف من ذوى الجهل رجح هل رايتم رجلا بلا ادب عمره ياقوم بالله نجح واعلم ياولدى ان هذه المقدمه جمعناها من كلام القوم وفيها رموز ومعانى شتى فمن حفظها وداوم عليها افهمه الله تعالى معانى رموزها وفتح الله عليه بها وجعله من جملة المجتهدين الورعين . وعلم ان من رزقه الله عشر خصال ثبتت له الولاية عقل يدل به على الهدايه وعلم يرشده إلى الاستقامه وشفقه تورثه الرفق وقناعة تورثه الغنا وعفة تنفى عنه الانهماك وخلق ينفى عنه الحمق وادب يجلسه على بساط الافتقار وخوف يحجزه عن المعاصى ورجا يسارع به إلى الخيرات ويجعل الخوف للنفس سائقها والرجا قائدها فإذا تهاون قائدها صانها سائقها لان الخوف والرجا زمامان للعبد من سوء الأدب وكل قلب خلا منهما فهو خراب .
مخطوط كاشفة الحجاب والراين لرؤية رب العالمين فى الدارين